الأرض ..
والتفت اليها قائلاً بصوت فيه أصداء النبوءات البعيدة :
ـ سيولد في هذه الليلة المولود الكريم على الله عز وجل .. الذي يحيي الله به الأرض بعد موتها.
كانت حكيمة تتوقع ذلك منذ أمد ولكن التوقيت أدهشها لأنها كانت تتفقد جواريه فلعل « نسيم » أو « ماريا » قد حملت منه .. وعهدها بنرجس قبل ايام قالت بلهجة فيها تساؤل مشوب بدهشة :
ـ ومن أمه؟!
ـ نرجس
ـ نرجس؟! فداك يا بن أخي ما بها من أثر.
قال الذي مسته السماء :
ـ هو ما أقول لك!
وجاءت نرجس تستقبل المرأة التي علمتها كلمة الاسلام :
ـ يا سيدتي وسيدة أهلي كيف أمسيت؟
عندما وقعت عينا حكيمة على « نرجس » خفت اليها وعانقتها قائلة!
ـ بل أنت سيّدتي وسيّدة أهلي!
غمرت الدهشة وجه نرجس البريء :
ـ ما هذا يا عمة؟!
وانحنت لتخلع خفي المرأة الصالحة التي تشعر قربها