وتفويضه القيادة العليا للجيش والقوات المسلحة (١٤٢).
ولم يبق للمعتمد من الخلافة سوى قدراً تافهاً من النفوذ بينما تركزت القدرة في يد أخيه الذي بدأ استعداداته للزحف صوب البصرة للقضاء على الزنوج الثائرين ..
برز عبيد الله بن يحيى الذي تم تعيينه رئيساً للوزراء منذ أكثر من ثلاثة شهور شخصية ادارية لها دورها الكبير في تمشية شؤون الدولة واصبح مجلسه مهيباً كشخصية لها نفوذها الواسع ... وهوبالرغم من ولائه المطلق للعباسيين الاّ انه بدأ يكن الاحترام للعلويين منذ مصرع المتوكل فقد شهد بنفسه كرامات أهل البيت ..
ولكي يخفف الامام من محنة العلويين والشيعة خاصة بعد تفاقم الخطر العلوي في ايران ومصر والحؤول دون موجة جديدة من الاضطهاد يقوم الامام بزيارة الوزير في مقر عمله الرسمي.
جاء توقيت الزيارة دقيقاً وحكيماً فهو أولاً نوع من التأييد لسياسة رئيس الوزراء الذي استهدف تثبيت دعائم الأمن في البلاد .. وأيضاً ادانة صريحة لثورة الزنج خاصة بعد الفظائع التي ارتكبها الثوار في البصرة وانتهاكهم الأعراض وقيام زعيم الثورة باعلان انتسابه الى أهل البيت!!
كما أن رئيس الوزراء قد بات يعتقد بقداسة أهل البيت وهو يحترم من صميم قلبه الامام الراحل علي الهادي وولده الذي