لماذا ياجعفر (١٧١) كل هذا الانحدار ما الذي فعله أبوك واخوك وماهي جريرة هذا الصبي البريء؟!
لماذا لا تلج السفينة يا جعفر قبل أن تبتلعك أموج الحياة الدنيا (١٧٢)؟ ..
كيف سوّلت لك نفسك أن تغدر بأخيك؟!
لا أحد يدري ما الذي حصل فجأة!! وفيها كانت شمس الخريف تقرض منازل سامراء بانوارها الباهتة .. شعر الامام بحالة من الضعف الشديد والنحول اضطرته الى ملازمة الفراش ..
و بطريقة تدعو الى التساؤل والدهشة وصل النبأ الى مسامع رئيس الوزراء عبيدالله بن يحيى بن خاقان!!
هل كانت هناك محاولة لاغتيال الامام؟!
لماذا يبادر ابن خاقان للاجماع بالخليفة شخصياً ويطلب منه ارسال مجموعة من رجال القصر لملازمة منزل الامام؟ واذا كان الهدف من ذلك تفديم الرعاية للامام فما هو المسوّغ في ارسال « حرير الخادم » سجّان الامام الذي سمعت تهديداته للامام ذات يوم وهو يقول : « والله لأرمينّة للسباع » (١٧٣)!
هل هناك أسرار ما وراء ما يجري؟ هل وصلت البلاط تقارير حول ووجود صبي اُحيطت ولادته بالكتمان؟ وهل ولد المهدي حقّا؟
ما هي بالضبط مهمّة موظفي القصر؟! لقد أصبح منزل الامام مشحوناً بالخطر .. ولماذا تتخذ الحكومة مثل هذا الاجراء