وتراقب وفاة الامام ومن أين لها علم بأنَّ الامام على حافّة الموت وهو ما يزال في ريعان الشباب ولم يبلغ الثلاثين بعد؟! ..
مرّت ثلاثة أيام من ربيع الأول وقد انتكست حالة الامام الصحية ، فأصدر رئيس الوزراء أمراً باحضار فريق من الأطباء لاجراء فحوصات وتقييم حالة الإمام الصحية ..
أجرى الأطباء فحوصاتهم وتبادلوا نظرات ذات معنى (١٧٤)!لقد دُسّ اليه السم ما في ذلك من شك! وليس هناك من وسيلة للعلاج.
واستقرّ رأيهم على أن حالة الامام مأيوس منها .. وأنه يموت ومع ذلك فقد أصرّ رئيس الوزراء على بقائهم في منزل الامام!!
كما استدعى ابن خاقان رئيس سلطة القضاء وطلب منه انتخاب عشرة رجال يعملون في سلك القضاء ومن ثم ارسالهم الى منزل الامام!
وأصبح عدد موظفي الدولة خمسة عشر غير الأطباء!! ترى ماذا يجري؟! ما هو الهدف من وراء كل هذه الاجراءات العجيبة؟!
هل هناك محاولات للكشف عن وجود وريث للامام؟ .. وهل هي محاولة للتنصل من مسؤولية اغتيال الامام؟ أو مواجهة الشائعات التي قد تنتشر حول اسباب وفاة ابن الرضا وهو ما يزال شاباً؟! لا أحد يدري!!
مشاعر خليطة من الحزن والقلق والتوتر تخيم على أجواء