قال أبو العباس وكان رجلاً حصيفاً :
ـ ان له ولد ما في ذلك من شك .. وربما أخفاه لسبب من الأسباب ..
قال آخر :
ـ والله أنها لحيرة ما بعدها حيرة! انني أقول أن سيدنا الحسن رحمهالله كان إماماً مفترض الطاعة ثابت الامامة ، وقد توفى والأرض لا تخلو من حجة .. فنحن ننتظر حتى يسفر الحق!!
وعندما وصلوا الجادة المؤدية الى بغداد .. عاد الحراس فيما واصل الرجال طريقهم صوب « دار السلام » لم تكد منازل سامراء تغيب في الأفق حتى فوجىء الرجال بمن يدعوهم بأسمائهم .. وعندما التفتوا جهة الصوت شاهدوا فتى مضيء الوجه يناديهم :
ـ يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان أجيبوا مولاكم.
هتفوا بدهشة :
ـ أنت مولانا؟!
أجاب الفتى الذي يرتدي زي الخدم :
ـ معاذ الله .. أنا عبد مولاكم .. فسيروا إليه.
وقادهم الفتى من طريق على شاطىء دجلة بعد أن تركوا دوابهم مع أحدهم وعندما ولجوا حجرة في المنزل وقعت عيونهم على فتى عشاري القد جالساً على سرير يرتدي ثياباً خضراً .. وخشعت قلوبهم لمرآه فحيوه بأدب ورد عليهم التحية بأحسن