المنقلب .. إنه أنهي اليّ ارتياب جماعة في الدين ، وما دخلهم من الشك في ولاة أمرهم ، فغمّنا ذلك لكم لا لنا ، وساءنا فيكم لا فينا .. لأن الله معنا فلا فاقة بنا الى غيره ، والحق معنا فلن يوحشنا من بعد عنا ..
يا هؤلاء مالكم في الريب تتردون ، وفي الحيرة تنتكسون؟ أوما سمعتم الله عز وجل يقول : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم )؟!
أو ما علمتم بما جاءت به الآثار عمّا يكون ويحدث في أئمتكم على الماضين والباقين منهم؟!
أوما رأيتم كيف جعل الله لكم معاقل تأوون اليها؟ وأعلاماً تهتدون بها من لدن آدم الى أن ظهر الماضي (١٩٩) .. كلما غاب علم بدا علم ، وإذا أفل نجم بدا نجم؟
فلما قبضه الله إليه ظننتم أن الله أبطل دينه ، وقطع السبب بينه ، وبين خلقه؟!
كلاّ ما كان ذلك ، ولا يكون حتى تقوم الساعة ويظهر أمر الله وهم كارهون..»
وخشعت القلوب لكلمات صبي آتاه الله الحكم صبيا وعلمه فصل الخطاب!
تساءل رجل في الأربعين من عمره وهو يشد على يد السفير :