وجبة من أسرى التمرد الزنجي تضم أفراداً من أسرة قائد التمرد ..
وفي صفوف الشيعة الذين باتوا يشكلون نسبة كبيرة من سكان بغداد بدأ همس يدور حول توقيع صدر من الامام المهدي يذم فيه « أحمد بن هلال العبرتائي » ويصفه بـ « الصوفي المتصنع » (٢٠٧) فكيف يمكن لعن رجل عابد زاهد حج بيت الله أربعاً وخمسين مرة عشرون منها مشياً على الاقدام؟!
وبالرغم من وفاته قبل عام إلاّ أن هذه المسألة ظلت محوراً لجدل عقيم فكتب الشيعة مليئة برواياته .. لقد كان رجلاً مؤمناً صالحاً ، فما الذي حصل يا ترى؟!
هل كان يتمنى أن يكون السفير بعد عثمان بن سعيد ، وعندما لم يتحقق ذلك أنكر سفارة محمد بن عثمان؟!
وهل كان الجنوح الى عالم التصوف الذي يعج بالأوهام ضخم وجوده فلم يعد يرى من حوله؟!
ان هناك أسراراً في النفس الانسانية لا يسبر غورها أحد إلا الله الذي يراقب الاعماق .. أجل لا أحد يدري ، ولكن بعض الشيعة الذين لم يرق لهم ذم « العبرتائي » اجتمعوا بالوكيل « القاسم بن العلا » وطلبوا منه أن يكتب الى الامام بشأنه ولم تمض سوى أيام قلائل حتى صدر توقيع الامام المهدي جاء فيه :
« قد كان أمرنا نفذ اليك في المتصنع ابن هلال ـ لا رحمه الله ـ بما قد علمت ، ولم يزل لا غفر الله له ذنبه ولا أقاله عثرته ـ يداخل