أن رفع شكوى ضده!!
نظر الحاضرون الى ابن بلال بدهشة عندما سمعوه يقول للخادم :
ـ ليدخل!
وتقدم أبو جعفر ونهض الجميع وافسح ابن بلال عن صدر المجلس ليجلس غريمه!
وقد تعمد الحاضرون استئناف احاديثهم متظاهرين بعدم اكتراثهم به .. فالتزم الصمت المدوي منتظراً سكوتهم ..
وما لبث الصمت أن هيمن على المكان .. ان قوة ما تدفعهم الى السكوت احتراماً لهذا القادم ..
ترى ما الذي يريده من زيارته؟!
قال أبو جعفر محطماً الصمت ومفاجئاً غريمه بسؤال له وقع الصاعقة :
ـ يا أبا طاهر! انشدتك الله ألم يأمرك صاحب الزمان بحمل ما عندك من المال اليّ ..
قال ابن بلال مستسلماً :
ـ اللهم نعم.
وفغر الحاضرون أفواههم دهشة للسؤال وللجواب :
وكان أخوه أبو الطيب أكثرهم دهشة .. وعاد الصمت المهيب مرة أخرى يهيمن على الحاضرين ..