على بابها خادم أسود ..
وسكت لحظات ليركز نظراته على الثلاثة معاً :
ـ اقتحموا الدار ومن رأيتهم في الدار فأتوني برأسه!
وأدار ظهره للثلاثة الذين تقهقروا الى الوراء اجلالاً للخليفة ..
ثلاثة رجال وستة خيول تنهب الأرض باتجاه الشمال.
وفي اقل من ساعتين انطوى ستون ميلاً عربياً لتلوح من بعيد المئذنة الملوية شاخصة في الافق الغائم ..
المدينة التي كانت قبل سنوات عاصمة البلاد الكبرى آخذة في الاضمحلال .. ربطوا خيولهم المتعبة في مربط خان المسافرين ومضوا الى هدفهم ولم يجد رشيق صعوبة في العثور على محلة درب الحصا ..
بدا الشارع الممتد حتى دجلة مقفراً باستثناء رجل زنجي كان جالساً على دكة عند عتبة الباب وفي يده تكة سروال ينسجها ..
تقدم رشيق الى الرجل الافريقي الذي بدا غير مكترث بأحد .. سأل رشيق :
ـ لمن هذه الدار؟
أجاب الرجل الجالس دون أن يرفع رأسه :
ـ لصاحبها :
سأل رشيق :