ـ ومن فيها.
أجاب الافريقي بلا اكتراث :
ـ صاحبها!
تبادل رشيق مع صاحبيه نظرات فيها بريق المؤامرة ..
امتشقوا سيوفهم وركل رشيق الباب الخشبية بعنف ليدخل الدهليز .. فجاسوا خلال الحجرات .. ثم وجدوا غرفة سرية كانت هي الأخرى خالية ..
ولفت نظر رشيق ستائر بهية كأنها حيكت حديثاً ... انه لم يرى ستائر أجمل منها ..
لمسها بيده الغليظة .. ثم رفعها ليقع بصره على منظر لم يكن قد توقع رؤيته ؛ حوض واسع يزخر بالمياه .. وفي أقصى المكان كان هناك رجلاً يصلي فوق حصير تلامس حوافه المياه ..
وظل رشيق مشدوهاً للحظات وهو يراقب الرجل الذي يرتدي ثياباً جميلة.
لم يقطع الرجل صلاته أو بدا عليه أنه اكترث بظهور رجال مسلّحين يقتحمون الدار فجأة!
حاول أحدهم أن يخوض في المياه وتنفيذ أوامر الخليفة ..
كان يتصور أن ارتفاع المياه لن يعدو ذراعاً ونصف لكنه فوجىء بنفسه يغوص في لجة مالها من قرار .. فراح يضرب بجنون صفحة المياه لكن سمنته وغلظته خانتاه .. كما أن برودة المياه