ـ ندانم (٢٧٨)!
وراح يرددها طوال الوقت ، فأمر رئيس الوزراء بإحراقه!؟
وانطلق الى الخليفة متهماً « نصر الحاجب » بانه وراء ادخال هذا الرجل وأنه ينوي اغتيال المقتدر .. ولكن نصر الحاجب انتفض وقال بغيظ :
ـ لماذا أغتال أمير المؤمنين؟ وقد رفعني من الثرى الى الثريا انما يسعى في قتله من صودرت أمواله وحبس سنيناً.
وقد تركت كلمات نصر الحاجب صدى تعدى أسوار القصر ليصبح ضمن الشائعات المضادة لرئيس الوزراء وابنه السيء الصيت .. الذي ما انفك يصادر الأموال ويعذب الناس بأقسى اساليب التعذيب .. وقد أدى ذلك الى انفجار شعبي ضده .. مما دفع بابن الفرات الى ان يكتب رسالة الى الخليفة مبرراً ذلك بانه يدفع ثمن اخلاصه للخليفة!
فسطر الخليفة جواباً يطمئنه وأراد ابن الفرات تعزيز موقعه مع ابنه فقام بزيارة للخليفة في قصره فاستقبلهما ، ولكن نصر الحاجب منعهما من مغادرة القصر والقي القبض عليهما ، غير أن الخليفة سرعان ما أمر باطلاق سراحهما ..
وهنا قرر الابن أن يختفي عن الانظار أما الأب فمضى الى قصره وانهمك في عمله الاداري حتى المساء وكانت آلاف الهواجس تتناهب ذهنه المشتت .. وتذكر حادثة وقعت قبل اسابيع