ـ هل تقرّ بذلك؟
ـ نعم!
لماذا؟
ـ لأنني أرى أبا طاهر على الحق ، وأنت وخليفتك كفار تأخذون ماليس لكم ..
وسكت لحظات ليقول :
ـ ولا بد لله من حجة في أرضه .. وإمامنا المهدي محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق المقيم ببلاد المغرب!!
اننا لسنا كالرافضة ولا الاثني عشرية الذين يقولون بجهلهم إن لهم اماماً ينتظرونه ويكذب بعضهم لبعض .. فيقول رأيته وسمعته وهو يقرأ .. ولا ينكرون بجهلهم وغباوتهم أنه لا يجوز أن يعطى من العمر ما يظنونه ..
سكت رئيس الوزراء ثم قال :
ـ أنت تعرف أشياء كثيرة عن عسكرنا فمن فيهم على مذهبك.
نظر الرجل وافتر عن ابتسامة ساخرة وقال :
ـ انت بهذا العقل تدير الوزارة .. كيف تظنني أسلم قوماً مؤمنين الى قوم كافرين يقتلونهم؟ لن أفعل ذلك!!
شعر رئيس الوزراء بالغيظ لهذه الاهانة واصدر أوامر بتعذيبه