٤٣
عادت الحياة الطبيعية الى بغداد بعد أنباء مؤكدة عن انسحاب القرامطة من مدينة « هيت » وأعرب الخليفة المقتدر عن سخطه من الجيش الذي بلغت حشوده أثناء الأزمة أكثر من ثمانين ألف جندي في عجزه أمام تقدم قوات القرامطة التي لم تبلغ الثلاثة آلاف محارب فقط!!
واستيقظت بغداد مذعورة في إحدى الليالي على حرائق في « الرصافة » و « مربعة الخرسي » ..
كما شغب الفرسان بسبب تأخر مرتباتهم واقتحموا قصر الثريا وذبحوا ما فيه من حيوانات الغابة.
واسندت قيادة الجيش الى ابن خال الخليفة « هارون بن غريب » بعد وفاة نصر الحاجب كما القي القبض على الوزير علي بن عيسى ليسند منصبه الى أبي علي المعروف بـ « ابن مقلة ».
وفي مطلع عام ٣١٦ فوجئت الكوفة باندلاع حركة مؤيدة للقرامطة بقيادة رجل اسمه عيسى بن موسى وأعلنوا بيعتهم للمهدي الذي يحكم الشمال الافريقي وتأييدهم لأبي طاهر الذي