أعلن هو الآخر تحالفه مع « المهدي ».
وظهرت أعلامهم بيضاء كتبت عليها الآية الكريمة : ( ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ) (٢٩٠).
وفي بغداد وقعت اشتباكات بين قوّات من الجيش ورجال الشرطة بسبب له دلالات أخلاقية مؤسفة!.
فقد بدأت الأزمة بعد أن اشتبك ساسة خيل هارون بن غريب مع ساسة « نازك » قائد الشرطة حول غلام أمرد وتضاربوا بالعصي!
فقام نازك باعتقال ساسة خيل هارون الذي أرسل قوة من جنوده لاقتحام السجن واطلاق سراح المعتقلين ، ووقف الخليفة موقف المتفرج ، الى أن انفجر الوضع باشتباكات واسعة سقط فيها الكثير من القتلى والجرحى.
وعمت الشائعات حول تعيين هارون بن غريب حاكماً عسكرياً فاستفز ذلك القائد مؤنس الذي دفع بقواته الى بغداد ليرابط في الشماسية ، وفسر موقفه كتحدٍَ للخليفة والتحاق نازك به مع مجاميع من رجاله وقدوم ابي الهيجاء من الموصل وما زاد الأوضاع سوء تنامي الاستياء الشعبي من سياسة المقتدر الذي كان مع أمه وخدمه وحشمه يتلاعبون بمقدرات البلاد ، ولذا بدأت ظاهرة تسلل رهيبة تعم الجنود الذين راحوا يتدفقون على معسكر « مؤنس » الذي سطر رسالة ضمنها استنكار الجيش لسياسة الخليفة