المالية وتدخل النساء والخدم في أمور الدولة وتلاعبهم بمقدرات البلاد ، كما طالب بابعاد هارون بن غريب عن بغداد.
واستجاب الخليفة ووعدهم بأنه سيفعل كل ما في وسعه وسطر رسالة ضمنها توسلاته وابقائه في منصبه.
وبدا أن الأزمة سوف تنفرج خاصة بعد مغادرة هارون بن غريب بغداد في ٩ محرم ٣١٧ هـ واسناد قيادة الجيش الى ابن ياقوت.
وعندما دخل مؤنس بغداد بصحبة قائد الشرطة نازك وأبي الهيجاء بن حمدان وجدوا أن الشائعات قد عمت بغداد في نية هؤلاء بخلع الخليفة المقتدر من الخلافة .. فتشاوروا وقرروا الزحف نحو قصر الخلافة الذي سقط دون مقاومة تذكر وفر قائد الجيش إبن ياقوت وابن مقلة رئيس الوزراء.
وتم اعتقال الخليفة ووالدته شغب وخالته ومحظياته وأولاده ونقلوا الى قصر « مؤنس ».
كان هارون بن غريب في قطربل في نواحي بغداد عندما سمع بالانباء المثيرة فقرر العودة الى بغداد والاختفاء فيها.
ودمعت عينا الخليفة وهو يستمع الى وثيقة التنازل قبل أن يوقع عليها وتودع لدى القاضي أبي عمر.
وفي نفس اليوم تمت تسمية أخيه من أم أخرى خليفة ومنح لقب « القاهر » الذي بدأ حكمه باطلاق الوزير السابق من