فصدر توقيع الخليفة الراضي شديد اللهجة هاجم فيه الحنابلة ونعى عليهم عقيدتهم في التشبيه وان الله على صورة البشر جاء فيه :
« تارة انكم تزعمون ان صورة وجوهكم القبيحة السمجة على مثال رب العالمين ، وهيئتكم الرذلة على هيئته ، وتذكرون الكف والاصابع والرجلين والنعلين المذهبين ، والشعر القطط ، والصعود الى السماء والنزول الى الدنيا .. تبارك الله عما يقول الظالمون والجاحدون علوّاً كبيراً ..
ثم طعنكم على خيار الائمة .. ونسبتكم شيعة آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم الى الكفر والضلال ، ثم استدعاؤكم المسلمين الى الدين بالبدع الظاهرة والمذاهب الفاجرة التي لا يشهد بها القرآن ، وانكاركم زيارة قبور الأئمة ، وتشنيعكم على زوّارها بالابتداع ، وانتم مع ذلك تختمون على زيارة قبر رجل من العوام (٢٩٩) ليس بذي شرف ولا نسب ، ولا سبب برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم، وتأمرون بزيارته ، وتدّعون له معجزات الانبياء وكرامات الأولياء .. فلعن الله شيطاناً زين لكم هذه المنكرات ، وما أغواه ».
ثم تضمن التوقيع تهديداً جاداً بانزال اشد العقوبات بمن لا يلزم حدوده (٣٠٠).
وقد ترك توقيع الراضي انطباعاً طيباً لدى عامة أهل بغداد خاصة الذين ينتسبون الى المذهب الشافعي أو شيعة آل