واحمد بن عبد الله بن الحسين البزاز ، ومحمد بن الحسن بن الفضل القطان وغيرهم كثير (١).
ومن الذين رووا عنه سنة الهادي البشير صلىاللهعليهوسلم : أبو بكر بن مجاهد ، وجعفر بن محمد ، وأبو الحسن الدار قطني ، وأبو حفص بن شاهين ، ومحمد ابن الحسين بن الفضل ، ومحمد بن أبي الفوارس ، وأبو الحسن بن الحمامي المقرئ ، وجماعة آخرون (٢).
وكان « أبو بكر النقاش » من المشهود لهم بالثقة ، وفي هذا يقول الإمام « الداني » ت ٤٤٤ هـ : النقاش جائز القول ، مقبول الشهادة ، سمعت عبد العزيز بن جعفر يقول : كان النقاش يقصد في قراءة « ابن كثير ، وابن عامر » لعلو إسناده فيهما ، وكان له بيت مليء كتبا ، وكان أبو الحسن الدار قطني يستملي له وينتقي للناس من حديثه ا هـ (٣).
سمع « أبو بكر بن مجاهد » الحروف من جماعة كثيرة ، وطاف الأمصار ، وتجول في البلدان وكتب الحديث ، وقيد السنن ، وصنف المصنفات ، وطالت أيامه فانفرد بالإمامة في صناعته مع ظهور نسكه وورعه وصدق لهجته وبراعة فهمه ، وحسن اطلاعه واتساع معرفته ا هـ (٤).
ترك « أبو بكر النقاش » ثروة علمية ضخمة حيث صنف في القراءات والتفسير وغير ذلك ، ومن مصنفاته : كتاب التفسير في نحو اثني عشر ألف ورقة سماه « شفاء الصدور » أو « إشفاء الصدور » وكتاب « الموضح في معاني
__________________
(١) انظر طبقات القراء ج ٢ ص ١٢٠.
(٢) انظر تاريخ بغداد ج ٢ ص ٢٠٢.
(٣) انظر طبقات القراء ج ٢ ص ١٢١.
(٤) انظر القراء الكبار ج ١ ص ٢٩٥.