موسى الصابوني ، وعلي بن محمد العلاف ، والحسن بن خشيش ، وأحمد بن الصقر وغير هؤلاء كثير (١).
يقول « الخطيب البغدادي » : « نزل « ابن أبي بلال » بغداد وحدّث بها عن محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، وعلي بن العباس المقانعي ، وعبد الله ابن زيدان البجلي ، ومحمد بن محمد بن عقبة الشيباني ، وعبد الله بن أسيد الأصبهاني.
ثم يقول الخطيب البغدادي : وحدثنا عن « ابن أبي بلال » أبو الحسن بن زرقويه ، وعلي بن أحمد الحمامي المقرئ ، وأبو نعيم الأصبهاني ، وكان صدوقا ا هـ (٢).
ومن الأحاديث التي حدث بها « ابن أبي بلال » الحديث التالي : قال البغدادي : أخبرنا « أبو نعيم » حدثنا « أبو القاسم زيد بن علي بن أبي بلال المقرئ الكوفي ـ ببغداد ـ قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن الحسن بن أسيد الأصبهاني بالكوفة حدثنا « النضر بن هشام » قال : حدثنا « مروان بن صبيح » قال : حدثنا « عبد العزيز بن صهيب » عن « أنس بن مالك » قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ثلاث من كن فيه فهي راجعة على صاحبها : البغي ، والمكر ، والنكث ، ثم قرأ رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ( وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ ) وقرأ : ( يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ ) وقرأ : ( فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ ) (٣).
احتل « ابن أبي بلال » مكانة سامية بين المسلمين وطلاب العلم واشتهر بين
__________________
(١) انظر طبقات القراء ج ١ ص ٢٩٨.
(٢) انظر تاريخ بغداد ج ٨ ص ٤٥٠.
(٣) انظر تاريخ بغداد ج ٨ ص ٤٥٠. والآيات هي على التوالي : فاطر : ٤٣ ؛ يونس : ٢٣ ؛ والفتح : ١٠.