قال : اختلف القراء في قراءة قوله تعالى : « أ فمن أسّس بنيانه » فقرأ بعض قرّاء أهل المدينة وهو « نافع » ومعه « ابن عامر » الشامي ، بضم الهمزة ، وكسر العين على البناء للمفعول ، و « بنيانه » بالرفع نائب فاعل.
وقرأت عامة قراء الحجاز ، والعراق بفتح الهمزة والسين فيهما على البناء للفاعل ، والفاعل ضمير يعود على « من » و « بنيانه » بالنصب مفعول به. ثم قال : وهما قراءتان متفقتان في المعنى ، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
وقوله تعالى : ( فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قالَ يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ما ذا تَرى ) (١).
قال : اختلف القراء في قراءة قوله تعالى : « ما ذا ترى » فقرأته عامة قراء أهل المدينة ، والبصرة ، وبعض أهل الكوفة بفتح التاء ، والراء ، وألف بعدها ، بمعنى أيّ شيء تأمر.
وقرأ عامة قراء الكوفة : « ما ذا ترى » بضم التاء ، وكسر الراء ، وياء بعدها ، بمعنى ما ذا تشير وما ذا ترى من صبرك.
ومن مؤلفات « الطبري » تاريخ الأمم والملوك ، واختلاف الفقهاء ، وتهذيب الآثار ، وتفصيل الثابت عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم من الأخبار ، وكتاب آداب القضاة ، وكتاب أدب النفوس الجيدة والأخلاق النفيسة وكتاب المسند المجرد ، ورسالة البصير في معالم الدين ، وكتاب مختصر مناسك الحج ، وكتاب الفرائض ، وكتاب الموجز في الأصول ، وكتاب مسند « ابن عباس » رضياللهعنهما ، واختيار من أقاويل الفقهاء ، وكتاب المسترشد ، وفضائل « عليّ بن أبي طالب وابن عباس » رضياللهعنهما. وكتاب فضائل « أبي بكر وعمر » رضياللهعنهما ، وكتاب في تعبير الرؤيا إلى غير ذلك من المصنفات المفيدة والنافعة.
__________________
(١) سورة الصافات الآية ١٠٢.