عون ، وحميد الطويل ، وثابت البنانيّ ، ومالك بن دينار ، وهشام بن حسان ، وجرير بن حازم ، ومبارك بن فضالة ، وأبان بن يزيد العطار ، وشبيب بن شيبة ، وأشعث بن سوار وغيرهم كثير (١).
وكان « الحسن البصري » خطيبا رقيق القلب ، فعن « مبارك بن فضالة » قال : حدثنا « الحسن البصري » عن « أنس بن مالك » رضياللهعنه قال : « كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يخطب يوم الجمعة إلى جنب خشبة ، يسند ظهره إليها ، فلما كثر الناس قال : « ابنوا لي منبرا له عتبتان ، فلما قام على « المنبر » يخطب ، حنّت « الخشبة » إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : أي أنس وأنا في المسجد ، فسمعت للخشبة حنين الواله ، فما زالت تحنّ حتى نزل إليها ، فاحتضنها فسكنت » ا هـ.
وكان « الحسن البصري » إذا حدث بهذا الحديث بكى ثم قال : « يا عباد الله الخشبة تحنّ إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم شوقا إليه ، فأنتم أحقّ أن تشتاقوا إلى لقائه » ا هـ (٢).
وكان « الحسن البصري » رحمهالله تعالى من الزهاد ، الصوّامين : فعن « السّري بن يحيى » قال : كان « الحسن » يصوم البيض ، والأشهر الحرم والاثنين ، والخميس ا هـ (٣).
ولقد كان للحسن البصري المكانة السامية ، والمنزلة الحسنة بين المسلمين ، والدليل على ذلك ثناء الناس عليه ، يوضح ذلك الأقوال الآتية :
__________________
(١) انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٥٦٥.
(٢) أخرجه أحمد في المسند ورجاله ثقات ، انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٥٦٩.
(٣) انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٥٧٨.