ولقيت « شبلا ، ومعروفا » فقرأت عليهما القراءة التي قرأتها على « إسماعيل القسط » (١).
وقراءة « البزّي » مشهورة ومتواترة ، ولا زال المسلمون يتلقونها بالرضا والقبول حتى الآن ، وقد تلقيتها وقرأت بها والحمد لله رب العالمين. ولقد كان « البزّي » رحمهالله تعالى من الذين أوقفوا حياتهم على تعليم القرآن ، والأذان في المسجد الحرام ، وقد تتلمذ على « البزّي » الكثيرون ، منهم : « إسحاق بن محمد الخزاعي ، والحسن بن الحباب ، وأحمد بن فرح ، وأبو ربيعة محمد بن إسحاق ، ومحمد بن هارون ، وآخرون (٢).
وقد حدث « البزّي » عن « مؤمل بن إسماعيل ، ومالك بن سعير ، وأبي عبد الرحمن المقرئ » وغيرهم (٣).
وقد روى عن « البزّي » البخاري في تاريخه ، والحسن بن الحباب بن مخلد ، ومحمد بن يوسف بن موسى ، والحسن بن العباس الرازي ، ويحيى بن محمد بن صاعد ، وآخرون (٤). يقول « ابن الجزري » : وقد روى « البزّي » حديث التكبير مرفوعا من آخر « والضحى » وقد أخرجه الحاكم « أبو عبد الله » من حديثه في المستدرك ، عن « أبي يحيى محمد بن عبد الله بن محمد المقرئ » الإمام بمكة ، حدثنا محمد بن علي بن زيد الصائغ ، حدثنا « البزّي » وقال : سمعت « عكرمة بن سليمان » ، يقول : قرأت على « إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين ، فلما بلغت « والضحى » قال : كبّر عند خاتمة كل سورة ، فإني قرأت
__________________
(١) انظر القراء الكبار ج ١ ص ١٧٤.
(٢) انظر طبقات القراء ج ١ ص ١١٩.
(٣) انظر القراء الكبار ج ١ ص ١٧٤.
(٤) انظر القراء الكبار ج ١ ص ١٧٥.