تصدر أبو الطيب الحضيني لتعليم القرآن واشتهر بالثقة والضبط وجودة القراءة وأقبل عليه حفاظ القرآن وتتلمذ عليه الكثيرون ، وفي هذا يقول « الامام ابن الجزري » : قرأ عليه « أبو عبد الله الكارزيني ، وأبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي ، وأبو بكر أحمد بن المبارك الواسطي ، وإبراهيم بن سعد الرفاعي ، وعبد الرحمن بن الهرمزان ، وعلي بن محمد الخبازي ، وعبيد الله بن أحمد » ا هـ (١).
اشتهر أبو الطيب الحضيني بالمكانة العلمية والثقة بين العلماء فأصبح شيخ الإقراء بواسط وصنف في القراءات ، ذكره « الحافظ الذهبي » في كتابه « تاريخ الاسلام » بأنه رأى هذا الكتاب ، ونظرا لأن أبا الطيب كانت له مكانة سامية جليلة فقد أثنى عليه العلماء ، وفي هذا يقول الإمام « ابن الجزري » : « أبو الطيب الحضيني إمام مقرئ ضابط ثقة محقق وشيخ واسط » ا هـ (٢).
وقال « القاضي أسعد » : كان أبو الطيب مقرئا معروفا متقنا نحويا أديبا (٣).
وقد وثقه « خميس الحوزي » وقال : أظنه توفي سنة سبع وستين وثلاثمائة ، وقال « سبط الخياط » توفي سنة تسع وستين وثلاثمائة ، رحمهالله رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.
__________________
(١) انظر طبقات القراء ج ٢ ص ٣٩٧.
(٢) انظر طبقات القراء ج ٢ ص ٣٩٧.
(٣) انظر طبقات القراء ج ٢ ص ٣٩٨.