قال « عبد الواحد بن أبي هاشم » : حدثنا « محمد بن عبيد الله المقرئ ... عن « عاصم بن بهدلة ، وعطاء بن السائب ، ومحمد بن أبي أيوب ، وعبد الله بن عيسى » أنهم قرءوا على « أبي عبد الرحمن السلمي » وذكروا أنه أخبرهم أنه قرأ على « عثمان » عامة القرآن ، وكان يسأله عن « القرآن » فيقول : إنك تشغلني عن أمر الناس ، فعليك بـ « زيد بن ثابت » فإنه يجلس للناس ، ويتفرغ لهم ، ولست أخالفه في شيء من « القرآن » قال وكنت ألقى « عليا » فأسأله ، فيخبرني ويقول : عليك بـ « زيد » فأقبلت على « زيد » فقرأت عليه « القرآن » ثلاث عشرة مرة » ا هـ (١).
وأخذ « أبو عبد الرحمن السلمي » الحديث عن « عمر بن الخطاب ، وعثمان ابن عفان » رضياللهعنهما.
وكان « أبو عبد الرحمن السلمي » مدرسة وحده يعلّم القرآن ، وقد أخذ عنه عدد كثير أذكر منهم : « عاصم بن أبي النجود » أحد القراء السبعة المشهورين ، ولا زالت قراءة « عاصم » من أشهر القراءات ويقرأ بها حتى الآن ، كما تلقى القراءة عنه : « يحيى بن وثاب ، وعطاء بن السائب ، وعبد الله بن عيسى ، ومحمد ابن أبي أيوب ، وإسماعيل بن أبي خالد » وآخرون. وعرض عليه القرآن : « الحسن ـ والحسين » رضياللهعنهما (٢).
كما أخذ الحديث عن « أبي عبد الرحمن السلمي » عدد كثير أذكر منهم : « أبا إسحاق ، وعلقمة بن مرثد ، وعطاء بن السائب » (٣).
ولقد كان « لأبي عبد الرحمن السلمي » جهوده البارزة في تعليم القرآن
__________________
(١) انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٢٧٠.
(٢) انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٢٦٨.
(٣) انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٢٦٨.