كما كان رحمهالله تعالى من الزهاد الذين لا يأخذون أجرا على تعليم القرآن ، يوضح ذلك ما يلي : فعن « عبد الحميد بن أبي جعفر الفراء » عن أبيه ، عن « أبي عبد الرحمن » أنه جاء وفي الدار « جزر » فقالوا : بعث بها « عمرو بن حريث » لأنك علمت ابنه « القرآن » فقال : « ردّ ، إنا لا نأخذ على كتاب الله أجرا » ا هـ (١).
وقال « أحمد بن أبي خيثمة » عن « عطاء بن السائب » قال : كان رجل يقرأ على « أبي عبد الرحمن » فأهدى له « فرسا » فردّها ، وقال : أ لا كان هذا قبل القراءة ا هـ (٢).
توفي « أبو عبد الرحمن السلمي » سنة أربع وسبعين من الهجرة ، بعد حياة حافلة في تعليم القرآن وتجويده ، وقراءاته. رحمهالله رحمة واسعة وجزاه الله أفضل الجزاء.
__________________
(١) انظر سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٢٦٩.
(٢) انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج ١ ص ٤١٣.