كما أخذ الحديث عن خيرة العلماء منهم : « إسماعيل بن جعفر ، وشريك بن عبد الله ، وإسماعيل بن عياش ، وسفيان بن عيينة ، وعبد الله بن المبارك ، ويحيى القطان ، وإسحاق الأزرق » وخلق كثير (١).
وكان « أبو عبيد » علما بارزا من علماء القراءات ، وقد أخذ القراءة عنه الكثيرون منهم : « أحمد بن إبراهيم ورّاق خلف ، وأحمد بن يوسف التغلبي ، وعلي ابن عبد العزيز البغوي » ، وآخرون (٢).
كما حدث عن « أبي عبيد » الكثيرون ، منهم : « نصر بن داود ، وأبو بكر الصاغاني ، وأحمد بن يوسف التغلبي » ، وغيرهم كثير (٣).
وقد صنف « أبو عبيد » في شتى العلوم ، مثل القراءات ، واللغة ، والحديث ، والفقه والشعر ، وغير ذلك.
يقول « ابن درستويه » : ولأبي عبيد كتب لم يروها قد رأيتها في ميراث بعض الطاهرية تباع كثيرة في أصناف الفقه كله ، وبلغنا أنه إذا كان إذا ألّف كتابا أهداه إلى « ابن طاهر » فيحمل إليه مالا خطيرا ، والغريب المصنف من أجلّ كتبه في اللغة ، قال : ومنها كتابه في الأمثال أحسن تأليفه ، وغريب الحديث ذكره بأسانيده ، فرغب فيه أهل الحديث ، وكذلك كتابه « معاني القرآن » وله كتب في الفقه فإنه عمد إلى مذهب « مالك ، والشافعي » فتقلد أكثر ذلك ، وأتى بشواهده ، وحسّنه باللغة ، والنحو ، وله في القراءات كتاب جيّد ، ليس لأحد من الكوفيين قبله مثله ، وكتابه في « الأموال » من أحسن ما صنف في الفقه ، وأجوده ا هـ (٤).
__________________
(١) انظر سير أعلام النبلاء ج ١٠ ص ٤٩١.
(٢) انظر معرفة القراء الكبار ج ٢ ص ١٨.
(٣) انظر سير أعلام النبلاء ج ١٠ ص ٤٩٢.
(٤) انظر سير أعلام النبلاء ج ١٠ ص ٤٩٤.