وقال « عبد الله بن طاهر » : « علماء الإسلام أربعة : عبد الله بن عبّاس في زمانه ، والشعبي في زمانه ، والقاسم بن معن في زمانه ، والقاسم بن سلاّم في زمانه » ا هـ (١).
وقال « إبراهيم الحربي » : ما مثلت أبا عبيد إلا بجبل نفخ فيه الروح (٢). وعن « محمد بن أبي بشر » قال : أتيت « أحمد بن حنبل » في مسألة فقال لي : ائت « أبا عبيد » فإن له بيانا لا نسمعه من غيره ، قال : فأتيته فشفاني جوابه ا هـ (٣).
وقال « عباس الدوري » : سمعت « أحمد بن حنبل » يقول : « أبو عبيد ممن يزداد عندنا كل يوم خيرا » ا هـ (٤).
وقال « الحسن بن سفيان » : سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول : « أبو عبيد » أوسعنا علما ، وأكثرنا أدبا ، وأجمعنا جمعا ، إنا نحتاج إليه ، ولا يحتاج إلينا ا هـ (٥). وقال « أبو داود » : « أبو عبيد » ثقة مأمون ا هـ (٦).
توفي « أبو عبيد » سنة أربع وعشرين ومائتين بعد حياة حافلة في تعليم القرآن ، واللغة ، وحديث النبي عليه الصلاة والسلام. رحم الله « أبا عبيد » رحمة واسعة وجزاه الله أفضل الجزاء
__________________
(١) انظر سير أعلام النبلاء ج ١٠ ص ٥٠١.
(٢) انظر طبقات القراء ج ٢ ص ١٨.
(٣) انظر طبقات القراء ج ٢ ص ١٨.
(٤) انظر سير أعلام النبلاء ج ١٠ ص ٥٠٤.
(٥) انظر سير أعلام النبلاء ج ١٠ ص ٥٠٠.
(٦) انظر سير أعلام النبلاء ج ١٠ ص ٥٠٤.