وإسماعيل بن أبي خالد ، وزكريا بن أبي زائدة ، وابن جريج ، والأوزاعي ، وشيبان ، وخلق سواهم (١).
وقد جلس « عبيد الله العبسي » للاقراء بالكوفة ، وتتلمذ عليه الكثيرون ، منهم : « إبراهيم بن سليمان ، وأيوب بن علي ، ومحمد بن عبد الرحمن ، وأحمد بن جبير ، وأبو حمدون الطيب ، ومحمد بن علي بن عفان ، وهارون بن حاتم » وغير هؤلاء كثير (٢).
كما حدث عن « عبيد الله العبسي » أحمد بن حنبل قليلا ، وأحمد بن أبي غرزة الغفاري ، ويحيى بن معين ، وعبد بن حميد ، وأبو نمير ، وعباس الدوري ، وخلق كثير (٣).
وكان « عبيد الله العبسي » من الثقات ، فقد وثقه « ابن معين » وغيره وقال « القاضي » : « عبيد الله العبسي » مشهور بالرواية ، ثقة في النقل ، معروف بالقراءة من رواة القرآن ، والحديث ، والفقه ، والفرائض ، علم في العلم ، والدراية وكان مع فضله ومعرفته ذا زهد ، وورع ، من العلماء العاملين بعلمه ا هـ (٤).
وقال « الذهبي » : حديث « عبيد الله العبسي » في الكتب الستة بواسطة ، وعند البخاري بلا واسطة ، وكان صاحب عبادة ، وتهجد ، وزهد ، صحب « حمزة الزيات » ا هـ (٥).
توفي « عبيد الله العبسي » سنة ثلاث عشرة ومائتين ، بعد حياة حافلة بتعليم القرآن ، وسنة النبي عليه الصلاة والسلام. رحم الله « عبيد الله العبسي » وجزاه الله أفضل الجزاء.
__________________
(١) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٦٩.
(٢) انظر طبقات القراء ج ١ ص ٤٩٤.
(٣) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٦٩.
(٤) انظر طبقات القراء ج ١ ص ٤٩٤.
(٥) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٦٩.