« يحيى ابن آدم » وما ذكر صاحب التيسير ، غيرها ا هـ (١).
وقد كان « يحيى بن آدم » من العلماء الثقات ، فقد وثقه « ابن معين ، والنسائي » وسئل عنه « أبو داود » فقال : ذاك واحد الناس ا هـ (٢).
كما كان « يحيى بن آدم » رحمهالله من خيرة علماء عصره ، ولذلك ذكره الكثيرون من العلماء بالفضل وأثنوا عليه : يقول « علي بن المديني » : رحم الله « يحيى بن آدم » لقد كان عنده علم كثير ا هـ (٣).
وقال « ابن الجزري » : سئل « الإمام أحمد بن حنبل » عن « يحيى بن آدم » فقال : « ما رأيت أحدا أعلم ، ولا أجمع للعلم منه ، وكان عاقلا حليما ، وكان من أروى الناس عن « أبي بكر بن عياش » ا هـ (٤).
ويقول « الذهبي » : قال « أبو أسامة » : ما رأيت « يحيى بن آدم » إلا ذكرت « الشعبي » يعني أنه كان جامعا للعلم ، ثم يقول « أبو أسامة » : كان « عمر ابن الخطاب » رضياللهعنه في زمانه رأس الناس ، وكان بعده « ابن عباس » رضياللهعنهما ، ثم كان بعده « الشعبيّ » في زمانه ، وكان بعد « الشعبي » « الثوري » في زمانه ، وكان بعد الثوري « يحيى بن آدم » (٥).
توفي « يحيى بن آدم » بفم الصلح ، وهي قرية من قرى « واسط » وذلك في شهر ربيع الاول سنة ثلاث ومائتين ، وهو في عشر السبعين ، وذلك بعد العمل المتواصل من أجل تعليم كتاب الله تعالى ، وسنة النبي صلىاللهعليهوسلم. رحم الله « يحيى بن آدم » رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.
__________________
(١) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٦٨.
(٢) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٦٧.
(٣) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٦٧.
(٤) انظر طبقات القراء ج ٢ ص ٣٦٤.
(٥) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٦٧.