وآل عمران ، فانهما يأتيان يوم القيامة كانهما « غمايتان أو كأنهما غيابتان (١) أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما. اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة إلى غير ذلك من الأحاديث الصحيحة التي تبين فضل قراءة القرآن (٢).
كان « ابن يونس » من الثقات ، ومن حفاظ القرآن الاجلاء ، وقد أثنى عليه الكثيرون من العلماء منهم :
الإمام الداني ت ٢٤٤ هـ حيث قال :
« كان « ابن يونس » إماما جليلا مقرئا متصدرا مشهورا ا هـ (٣)
وقال الخطيب البغدادي : « كان جليلا في القراءة ثقة » (٤)
وقال « ابن الجزري » : كان « ابن يونس » مقرئا مشهورا حاذقا ا هـ (٥).
توفي « ابن يونس » سنة تسع وعشرين وثلاثمائة من الهجرة بعد حياة حافلة بتعليم القرآن وسنة النبي عليه الصلاة والسلام. رحم الله « ابن يونس » رحمة واسعة إنه سميع مجيب.
تمّ ولله الحمد والشكر
__________________
(١) الغيابتان : تثنية غيابة وهي ما يظلل الانسان. انظر التاج ج ٤ ص ١٦.
(٢) رواه مسلم.
(٣) انظر القراء الكبار ج ١ ص ٢٤٨.
(٤) انظر تاريخ بغداد ج ٣ ص ٤٤٦.
(٥) انظر طبقات القراء ج ٢ ص ١٧٢.