والغور العميق في فهم مطالبها وكان اعجوبة في قوّته وإحاطته وعلمه » (١).
و « كان يعتبر في كتاب الحديث أن يكون مشهورا بصحّته من ثقتين من أهل العلم بالحديث » (٢) كما « كان يباحث ما يستفاد من ألفاظ النّص أو الحديث الذي يستدل به على حكم فرعي أيّاما وقد يكون اسبوعا كاملا » (٣) « يبحث أولا عن رجال السند واحدا واحدا ويتكلم فيه بالإستقصاء التامّ في كلمات علماء الجرح والتعديل وبعد الفراغ من ذلك كلّه يتكلّم في فقه متن الحديث بغاية ما يكون من التحقيق والتدقيق » (٤).
« فأوّل ما يبحث لغة النص وما فيه من الحقيقة والمجاز والفصاحة والبلاغة ونسبته من الكتاب العزيز وما يستفاد من الحديث ومن جمع الأخبار » (٥) « ثم يتكلم في فقه الفقهاء بطبقاتهم [ إلى زمانه ] حيث كان يعتبر في الفقيه أن يكون عند الإستفراغ من الإطلاع على أقوال طبقات العلماء من زمان أصحاب الأئمة عليهمالسلام إلى زمانه » (٦) ، « إلى غير ذلك من التحقيق الواسع » (٧).
وقال السيد محمد بن السيد هاشم الهندي أحد أكابر تلامذته وهو يتحدّث عنه :
« ما سألنا الأستاذ عن مسألة فقهيّة إلاّ وجدناه مستحضرا لها مع مستندها وأقوالها وشقوقها ومحتملاتها بجميع أطرافها وجهاتها بحيث كأنّه قد صدر منها صبيحة يومه ، وكان إذا باحث مسألة أتى بكل ماله شهادة أو مناسبة ودخل في مطلبه من سائر العلوم
__________________
(١) تتمة كلام الخليلي في معارف الرجال.
(٢) التكملة.
(٣) تتمة كلام الخليلي.
(٤) التكملة.
(٥) تتمة كلام الخليلي.
(٦) التكملة.
(٧) الخليلي.