أيضا على وجه الإيجاز والإشارة بلا إطناب مخلّ ، وإذا احتاج إلى ذكر رواية أوردها بتمام السند وأطرافها وما قيل أو يمكن ان يقال فيها من حيث المتن والسند ، ولتبحّره في فن الدراية والرجال وعلم الحديث وشدّة عنايته بها ربّما ينكر تبحّره وتبرّزه في الفقه والأصول » (١).
« وكان متخصّصا في تدريس الطبّ اليوناني والعلوم الرياضيّة والحكمة والأدب العربي والتاريخ وكان شاعرا يروى له الشعر الجيّد في المناسبات الأدبيّة » (٢).
« وبالجملة : كان عالما متبحّرا قلّ في المتأخرين نظيره » (٣) « وكفاه فضلا ومنقبة وحسبك شاهدا على جلالة مقامه وعلوّ مرتبته : أن كان أحد أطراف الشبهة في الأعلميّة ومرجعيّة التقليد بعد استاذه الشيخ موسى بن جعفر كاشف الغطاء » (٤).
« وكان زاهدا مترفّعا خشن الملبس والمأكل شديد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، لا يحب إظهار نفسه وعلمه بالرغم من انّ كثيرا من أهل الدين والبصيرة يرجعون إليه في التقليد في ذلك العصر البهيج الحافل بفطاحل العلماء والمدرسين » (٥).
قال المحدّث النوري في « دار السلام » : ٤ / ٤١٨.
« أخبرني الثقة الجليل الحاج مولى علي بن الحاج ميرزا خليل انه كان الشيخ محسن خنفر من أعيان العلماء كثير الذكر دائم الطهارة بالغا في العلم والتقوى والمعرفة منزلة عظيمة ، فمما اشتهر من كراماته انه إذا عرض عليه خبز قد اختبزته امرأة حائض فأكل منه أوّل لقمة أحسّ به ولفظها من فيه ».
__________________
(١) مرآة الشرق : ٢ / ١٢٥٣.
(٢) معارف الرجال.
(٣) التكملة.
(٤) مرآة الشرق : ٢ / ١٢٥٢.
(٥) معارف الرجال : ٢ / ١٧٦.