ومنها :
هبني عدلت عن الطّريق ( فمحسن) |
|
لي مرشد بمكارم الأخلاق |
غيث إذا ما أمحلوا فكأنّما |
|
مخلوقة كفّاه للإنفاق |
قطب المعالي شمس أفلاك العلى |
|
سهل العريكة طيّب الأعراق |
كم قلّدت جيد الوجود هباته |
|
فتخالهنّ قلائد الأعناق » (١) |
٣ ـ والشيخ الأعظم مرتضى الأنصاري أعلى الله تعالى مقامه الشريف.
لازمه الميرزا منذ أوان وروده إلى النجف الأشرف ملازمة الظلّ لصاحبه وكان يكنّ له من المودّة والإحترام على حدّ التقديس بل كان فانيا فيه ، بل لم يكن أحد من تلامذة الشيخ ـ على ما قرأنا عنهم فيما سطره لنا التاريخ ـ يبجّل استاذه إلى هذه الدرجة من التعظيم ، بل لم تكن هذه الحالة ولم تشاهد حتى من الشيخ لأساتذته إطلاقا ومن الشواهد على ذلك :
انه سمّى أوّل أولاده الذكور باسم استاذه حيث ولد ابنه الشيخ مرتضى في عشيّة اليوم الذي توفي فيه الشيخ الأنصاري.
ومنها : تولّعه بابحاثه الفقهيّة والأصوليّة بحيث لم يشذ منه شاذ طوال السبعة عشر عاما التي حضرها عليه في حاضرة العلم النجف الأشرف حتى يمكن أن يقال ـ والله العالم ـ : انه لم تفته ولا محاضرة واحدة من دروس الشيخ وكان حصيلة ذلك أن دوّن جميع تراث الاستاذ الذي القاه على منبر الدرس وحرّرها بأحسن تحرير وأجود بيان ومن خلال مراجعة بسيطة إلى ما دوّن من تقريرات بحث الشيخ بواسطة تلامذته نجد ان أكثرهم إهتماما بتراثه ثلاثة من شركاء بحثه : أوّلهم : الشيخ أبو القاسم الكلانتري النوري الطهراني المتوفى سنة ١٢٩٢ ه وهو أقدم من الآشتياني في درس الشيخ وأكبر منه وأكثر حضورا عنده حيث شارك في بحوثه إلى ما يقرب من عشرين سنة.
__________________
(١) معارف الرجال.