وجدنا الخبر في كتب سابقة عليها ذكرنا المتقدّم ابتداء كـ « المحاسن » و « البصائر » و « قرب الإسناد » ونظائرها ثم أردفناها بالكتب الأبعة ثم « الوسائل » واعتمدنا فيها جميعا الطبعات المشهورة والمعروفة بين أهل العلم والمتداولة في الأوساط.
ونبّهنا على النصوص التي لا أثر لها في الجوامع الحديثيّة المعتبرة ، كما أشرنا إلى مصادر الاخبار النبويّة ـ التي لا توجد عندنا ـ من كتب الجمهور.
ثم انه قد تجد اختلافا ظاهرا بين المصادر في الفاظ النصوص إلاّ انّ جملة من أهل العلم اعتادوا على النقل من مصدر واحد ظنّا منهم وحدة الألفاظ في المصادر المختلفة وقد نبّهنا على ذلك في غير مورد وسكتنا عن بعض اكتفاء بهذا التنبيه.
كما اشرنا إلى النصوص التي أوردها المحقق الآشتياني تبعا لغيره من الأعلام في كتابه وليس لها أثر في الجوامع الحديثيّة إلا في الكتب الفقهيّة أوردها الشيخ الطوسي في بعض كتبه إيرادا لا اعتمادا من كتب الجمهور وتبعه بعد ذلك من تأخّر عنه لا سيّما المحقق والعلاّمة مما أدّى إلى اشتهار تلك النصوص شهرة واسعة لدى الأعلام المتأخّرين وطفحت بها كتب الإستدلال مع أنّ مصدرها الرئيسي كما ذكرنا ـ عبارة عن كتب الجمهور ، تسرّبت إلى كتبنا من خلال نقل الشيخ أو المحقق رضوان الله تعالى عليهما.
سادسا : تخريج الأقوال وعزوها إلى مصادرها أو الحاكي لها أو هما معا جهد المستطاع.
ومن أجل ذلك فقد كرّرت النظر وراجعت كتابا واحدا أكثر من مرّة من أجل تخريجة واحدة ومن ذلك مراجعتي مثلا لكتاب « كشف القناع » ومطالعتي له أكثر من خمس مرّات من الدفّة إلى الدفّة وكذا « مناهج النراقي » و « القوانين » و « الهداية » و « الفصول » بما يزيد على ذلك ، وقد تفشل المحاولات دون نتيجة.
خصوصا وأن الفطاحل المعاصرين له كثيرون جدّا ولم يتيسّر لي الحصول على كتبهم أمثال حجّة الإسلام الشفتي والشيخ محمد ابراهيم الكلباسي الكاخكي والسيد