محمد بن أبي الباقر هبة الله بن نعمة الحلي المتوفّى عام ٦٤٥ ه ، ورضي الدين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر المعروف بابن طاوس الحسيني المتوفّى عام ٦٩١ ه ، والمحقّق الحلي جعفر بن الحسن بن يحيى ، المتوفّى عام ٦٧٦ ه (١) ، والعلاّمة الحلي جمال الدين أبو منصور ، الحسن ابن يوسف بن مطهر الحلي المتوفّى عام ٧٢٦ ه (٢) ، وأمثالهم كثيرون ممن حملوا راية العلم في الحلة ، وأسسوا لها مجدا شامخا (٣). ولعلنا نستفيد مدى أهمية جامعة الحلة الدينية حينها مما ذكرته بعض المصادر : بأن مجلس بحث المحقق الحلي في الحلة كان يضم أربعمائة مجتهد (٤).
__________________
(١) جعفر بن الحسن بن يحيى بن الحسن بن سعيد الحلي الهذلي ، الملقب بـ « المحقّق الحلي » من أعلام فقهاء الإمامية ومشاهيرهم ، تقول بعض المصادر : كان يحضر مجلس درسه ما يقارب ٤٠٠ شخص من أهل الفضل في الحوزة العلمية في الحلة ، وبلغت الحركة العلمية في عصره شأوا عظيما ، ومن مصنفاته القيمة كتاب « شرائع الإسلام » وهو ما زال مرجعا للفقهاء والباحثين إلى هذا اليوم. راجع ترجمته : يوسف البحراني ـ المصدر المتقدم : ٢٢٧ ـ ٢٣٥ وهوامش الصفحات المشار إليها.
(٢) الحسن بن يوسف بن علي بن مطهر الحلي ، أبو منصور ، المعروف بـ « العلاّمة الحلي » ولد بالحلة عام ٦٤٨ ه وصفته المصادر : بأنه من الأعلام المشهورين ، برع في المعقول والمنقول ، مصنف كبير ، مؤلفاته تعدت الستين كتابا في الفقه والاصول ، وعلم الكلام والحديث والرجال ، وسائر علوم الشريعة ، توفّي في الحلة عام ٧٢٦ ه ودفن في النجف إلى جوار الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام. ترجمه يوسف البحراني ـ المصدر المتقدم : ٢١٠ ـ ٢٣٥ ، مع هوامش الصفحات المذكورة.
(٣) محمد بحر العلوم ـ الدراسة وتاريخها في النجف ( بحث ) ضمن موسوعة العتبات المقدسة ـ جعفر الخليلي / قسم النجف : ٢ / ٥٢ طبع بغداد دار التعارف بغداد ١٩٦٦ ـ ١٣٨٦ وراجع علي أحمد البهادلي ـ الحوزة العلمية في النجف : ٤٢٨ ـ ٤٣١ ملحق رقم (٥) يتضمن أسماء مراجع التقليد لدى الإمامية بعد الغيبة الكبرى / طبع بيروت دار الزهراء للطباعة والنشر ١٩٩٣ ( رسالة ماجستير ).
(٤) محمد صادق بحر العلوم ـ مقدمة رجال الطوسي : ١٩.