هاما بالنسبة للمرجعية الامامية حينذاك ، وكانت نقلة تاريخية في مسيرة المرجعية الامامية (١).
وبعده عاد مركز المرجعية إلى النجف بعد هذه الهجرة التي دامت قرابة ربع قرن بعد وفاة المرحوم الشيرازي.
والملفت أن حوزة الشيخ الأنصاري ومن بعده السيد الشيرازي حفلت بجهابذة العلم وفطاحله ، وكانوا أركان المرجعية بعد الشيرازي ، وممن برزوا في الميدان الفقهي والاصولي في الجامعة النجفية لفترة ما بين عام ١٣١٣ ه إلى ١٣٥٠ ه السيد محمد كاظم اليزدي الطباطبائي المتوفّى عام ١٣٣٧ ه (٢) كان متبحرا في الفقه ، والشيخ ملا كاظم الخراساني المتوفّى عام ١٣٢٩
__________________
تلامذته ، وكان ينصت لكل تلميذ له قابلية النقاش في الدرس ، ليستفيد بآرائهم حتى يصفو له الوجه في المسألة : لزيادة الاطلاع يراجع حرز الدين ـ معارف الرجال ٢ / ١٣٤ و ٢٣٥ طبع قم مطبعة الولاية ١٤٠٥ ، ود. علي الوردي ـ لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث ٣ / ٩٣ طبع أوفسيت ـ طهران ، ومحمد بحر العلوم ـ مقدمة كتاب تقريرات آية الله المجدد الشيرازي : ١ / ٣٨ ـ ٤٠ / طبع مؤسسة آل البيت عليهمالسلام لإحياء التراث قم ١٤٠٩ ه.
(١) لزيادة الاطلاع على مسيرة الإمام المجدد الشيرازي يراجع د. محمد بحر العلوم ـ مقدمة كتاب تقريرات آية الله المجدد الشيرازي : ١ / ٧ ـ ٨١.
(٢) السيد محمد كاظم بن عبد العظيم النجفي الطباطبائي اليزدي ، ولد عام ١٢٤٧ ه في قرية قرب مدينة يزد في ايران ، باشر أوليات دروسه الحوزوية في مدينة يزد ، ثم قرأ قسطا من الدروس في اصفهان ، وفي عام ١٢٨١ هاجر إلى النجف ودرس على أساتذة معروفين في الحوزة ، ثم عرف بمكانته العلمية واشتهرت مرجعيته ، وألف كتابه الفقهي « العروة الوثقى » الذي أصبح مصدرا فقهيا مهما ، شرح من قبل بعض أعلام المراجع ، ومن تلك الشروح « مستمسك العروة الوثقى » للإمام الراحل السيد محسن الحكيم في ١٤ مجلدا. توفي السيد الطباطبائي اليزدي عام ١٣٣٧ ه ودفن في الصحن الحيدري. ترجمه نور الدين الشاهرودي ـ المصدر المتقدم : ١٢٥ ـ ١٢٦ ، والفتلاوي ـ المصدر المتقدم : ٣٣٣.