هـ (١) ، الذي فتح آفاقا جديدة لعلم الاصول ، وقدّر لهما ولمن خلفهما أن يقدّموا فكرا اصوليا معمقا فيه من البحوث القيمة التي قدمتها المدرسة الاصولية الحديثة في تاريخ الجامعة العلمية النجفية ما يعتبر فتحا جديدا في الميدان الاصولي ، وكان لفرسان هذا العصر الريادة فيه ، كالميرزا محمد حسين النائيني المتوفّى عام ١٣٥٥ ه (٢) ، والشيخ محمد حسين الاصفهاني ( الكمپاني ) المتوفّى عام ١٣٦١ ه (٣) ، والشيخ آغا ضياء العراقي المتوفّى
__________________
(١) ملا محمد كاظم بن ملا حسين الهروي الخراساني النجفي ، المعروف بالشيخ الآخوند المولود في طوس عام ١٢٥٥ ه ، ونشأ فيها وقرأ مقدمات دروسه العلمية في خراسان ، حتى إذا أكملها هاجر إلى النجف عام ١٢٧٩ ، وله من العمر أربعة وعشرون عاما ، وحضر لدى أعلام الحوزة ، بعد ذلك استقل بتدريس الفقه والاصول ، وتخصص بعلم الاصول ، ووضع كتابا أسماه « كفاية الاصول » الذي أصبح من بعده مرجعا لطلاب العلم يدرس في الحوزات إلى هذا اليوم ، وشرحه علماء وفضلاء من أعلام الحوزة العلمية في الحوزات الدينية ، توفّي عام ١٣٢٩ ه. ترجمه حرز الدين ـ المصدر السابق ٢ / ٣٢٣ ـ ٣٢٥.
(٢) الشيخ الميرزا محمد حسين بن الشيخ عبد الرحيم النائيني ، من المراجع المحققين ، ولد في بلد نائين بحدود عام ١٢٧٣ ه ودرس أوليات العلوم الحوزوية في بلده وأصفهان ، وهاجر إلى العراق عام ١٣٠٢ والتحق بالسيد المجدد ميرزا حسن الشيرازي في سامراء وبقي ملازما درسه إلى أن توفّي سنة ١٣١٢ ه وفي عام ١٣١٤ هاجر إلى مدينة كربلاء ، وبقي فيها سنين عديدة يفيد ويستفيد في حوزتها العلمية ، ثم انتقل إلى النجف الأشرف وكان حينذاك زعيمها الروحي الشيخ محمد كاظم الخراساني يحتل المنزلة الاولى في المرجعية الدينية ، وتوثقت العلاقة بين العلمين خاصة في المباحثات العلمية حتى وفاة المرحوم الخراساني عام ١٣٢٩ ه فاستقل بزعامة الاستاذية في النجف الأشرف حتى وفاته عام ١٣٥٥ ه. ترجمه الشاهرودي ـ المصدر المتقدم ١٣٦ ـ ١٣٧.
(٣) محمد حسين بن الحاج معين التجار الاصفهاني الشهير بـ الكمپاني ، المولود عام ١٢٩٦ ه ، كان عالما محققا فيلسوفا ماهرا في علمي الكلام والحكمة ، كما كان