سبعة أحرف.
عن جامع الاصول لابن الاثير عن البخاري ومسلم ومالك وابي داود النسائي بأسانيدهم عن عمر بن الخطاب قال : سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلىاللهعليهوآله فاستمعت لقراءته فاذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فكدت أساوره (١) في الصلاة فتتربصت حتى سلم فلببته بردائه فقلت : من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأها؟ فقال : أقرأنيها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقلت : كذبت فان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قد أقرأنيها على غير ما قرأت فانطلقت به أقوده الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقلت : اني سمعت هذا يقرأ سروة الفرقان على حروف لم تقرأنيها!! فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : كذلك انزلت ثم قال : اقرأ يا عمر فقرأت القراءة التي اقرأنيها فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : كذلك انزلت ان هذا القرآن انزل على سبعة أحرف فاقرأوا ما تيسر منه الحديث (٢).
قال ابن الأثير بعد نقل بعد نقل الخبر : أخرجه الجماعة وقال الترمذي : هذا حديث صحيح وروى مسلم والترمذي وابو داود والنسائي في صحاحهم بل عن المشكاة وجامع الأصول جميعاً عن ابي بن كعب قال : كنت في المسجد فدخل رجل يصلي فقرأب قراءة انكرتها.
ثم دخل رجل آخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه فلما قضيت الصلاة دخلنا جميعاً على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقلت ان هذا قرأ قراءة انكرتها عليه فدخل آخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه فأمرهما النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقرآ فحسن شأنهما فسقط في نفسي من التكذيب ولا اذا كنت في الجاهلية فلما رأى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما غشيني ضرب في صدرى وقال : يا أبي أرسل الى أن أقرأ القرآن على حرف فرددت اليه أن هون
__________________
(١) يقال ساور فلاناً واثبة او وثب عليه.
(٢) صحيح البخاري فضائل القرآن ٥ ـ ٢٧ ـ ومسند ابن حنبل ج ١ ص ٢٤.