يقولون : ان القرآن نزل على سبعة احرف فقال : كذبوا اعداء الله ولكنه نزل على حرف واحد من عند الواحد.
وقال المولى محمد صالح المازندراني في شرحه على الكافي : فالتبس ذلك الحرف المنزل بغيره على الأمة لأجل ذلك فيجوز لهم القراءة باحد هذه الحروف حتى يظهر صاحب الأمر. وقال السيد نعمة الله الجزائري في منبع الحياة :
ان قولهعليهالسلام : القرآن واحد ينفي تكثر القراءات.
قوال الزمخشري في المحكي عنه : ان القراءات الصحيحة التي قرأ بها رسول الله صلىاللهعليهوآله انما هي في صفتها وانما هي صفة واحدة.
تواتر القراءت السبع وكمال العشر
قال فقيه الأصول في زماننا السيد الخوئي في تفسيره المرسون بالبيان :
ذهب جمع من علماء السنة الى تواترها عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلمنقل عن السبكي القول بتواتر القراءات العشر وافراط بعضهم فزعم ان من قال ان القراءات السبع لا يلزم فيها لتواتر فقوله كفر ونسب هذا الراي الى المفتي البلاد الاندلسية ابي سعيد فرج بن لب والمعروف عند الشيعة انها غير متواترة بل القراءت بين ما هو اجتهاد من القاري وبين ما هو منقول بخبر الواحد واختر هذا القول جماعة من المحققين من اهل السنة وغير بعيد ان يكون هذا هو المشهور بينهم ... (١).
أقول : ان ما افاده لا يخلو من مناقشة ذلك ان دعوى التواتر كانت قد شقت طريقها الى الفكر الشيعي بقوة بعد ان شاعت بين أهل السنة وليس الأمر على ما ذكره من ادعاء شهرة عدم التواتر عند أهل السنة مضافاً الى معروفيته عند الشيعة كذلك.
__________________
(١) البيان في تفسير القرآن ج ١ ص ٩٢ ط نجف.