|
والبلاد العجمية ، ومنه استمطروا واستفاضوا. وبرز من تلامذته من هو نزهة ومهجة الأعصار ، وعين الفضل ووجهه ، وفي كلّ قطر من تلامذه قطر. وقد مضى من أوبته من ربع النجف المخضرّ من السنين ستّة عشر ، وله اليوم من العمر خمسة وخمسون (١) ، وفي ظلاله الوريفة يصبح أهل الفضل ويمسون. انتهى ما ذكره ابنه في صدح الحمامة. |
وقال النائيني المتخلّص بـ « عبرت » ( م ١٣٢١ ش؟ ) في كتابه تذكره مدينة الأدب ١ / ١٠٣ ضمن ترجمة ابنه الحاج ميرزا أبي الفضل ما ترجمته ، ونحوه فيما ذكره مؤلّفوا نامه دانشوران ١ / ٤٧٢ وعنهما غير واحد من المصادر :
|
ولد في الثالث من الربيع الثاني سنة ١٢٣٦ ق ولمّا آنس رشده بادر إلى تحصيل العلوم الدينية ، فظهرت عليه يوما فيوما آيات القدس وآثار الفضل ، بحيث كان في العاشرة من عمره كان يفهم ويعرف بسهولة كتب المقدّمات العلمية ، فصحب بعض أعمامه وهو كان أيضا في زمرة طلاّب العلوم إلى أصفهان ، ومكث هناك ثلاثة أعوام تابع فيها دراساته ، ثمّ عاد إلى طهران وبقي فيها سنتين ، ثمّ سافر إلى العتبات ، ومكث هناك [ في كربلاء ] سنتين ، ثم اضطرّ [ وبسبب ضيق العيش ] في العودة [ إلى موطنه ] وقد تفرّغ من العلوم الأدبية. فتلمذ في [ طهران في ] مدرسة خان مروي عند الآخوند ملاّ عبد الله الزنوزي في تحصيل العلوم العقلية ، وعند غيره في الفقه والأصول ، حتّى بلغ عشرين عاما. فعاد ثانية إلى العتبات [ إلى كربلاء المقدّسة وبإيصاء وإيعاز من أساتذته ] وحضر درس الأستاذ السيّد إبراهيم القزويني في العلوم الشرعية ، وفي أواسط حكومة ناصر الدين شاه القاجاري وقعت فتنة في كربلاء من قتل ونهب ، اضطرّه |
__________________
(١) كان عمر والد المؤلّف عند الوفاة ستة وخمسون دون زيادة ونقيصة لأنّه ولد في ٣ / ربيع الثاني / ١٢٣٦ وتوفي في ٣ / ربيع الثاني ١٢٩٢ ، فعليه تكون هذه الكتابة قبل وفاته بقليل.