|
إلى ترك تلك الديار والرجوع إلى أصفهان. وبعد ما خمدت الفتنة في كربلاء عاد ثالثة إلى تلك الديار [ النجف الأشرف ] وحضر درس الشيخ مرتضى [ الأنصاري ](١) وأكمل عنده دراساته في العلوم الشرعية. وفي سنة ١٢٧٧ عاد إلى طهران واشتغل في مدرسة حاج محمد حسين خان فخر الدولة بالتدريس سبع سنين (٢). وفي أخريات أيّامه عرض له رمد شديد فذهب ببصره ، ووافاه الأجل في سنة ١٢٩٢ ق في اليوم الذي ولد فيه وهو الثالث من ربيع الثاني ، ودفن في جوار السيّد عبد العظيم خلف مقبرة السيّد حمزة بن موسى الكاظم. |
وفي أحسن الوديعة للسيّد محمّد مهدي الموسوي الأصفهاني الكاظمي ( م ١٣٩٠ ) في ترجمة تلميذه المحقّق الجليل ملاّ علي النهاوندي : ج ١ ، ص ١٦٤ :
|
وكان هذا الشيخ [ يعني الميرزا أبا القاسم ] من أعاظم العلماء المشاهير ، وأفاضل الفقهاء النحارير ، مقرّرا درس أستاذه الأعظم المرتضى الأنصاري. وكان له ولد عالم نبيه وإن لم يبلغ مرتبة أبيه أعني الحاج الميرزا أبا الفضل ... |
وقال السيّد محسن الأمين العاملي ( م ١٣٧١ ) في أعيان الشيعة ٢ / ٤١٣ ـ ٤١٤ :
|
الميرزا أبو القاسم ... النوري الطهراني الشهير بـ « كلانتري » صاحب تقريرات |
__________________
(١) في نامه دانشوران ١ / ٤٧٢ : أنّه صار معتمدا للشيخ الأنصاري بعد فترة وجيزة من تلمذه لديه ، وأنّ دراسته عند الشيخ كانت مدة (٢٠) عاما وأنّ الشيخ أكّد كرارا ومرارا على بلوغه مرتبة الاجتهاد.
(٢) وفي نامه دانشوران : وصار مرجعا للخواص والعوام ، وكان الفقهاء ، والعلماء ينتابون مجلس درسه كلّ يوم ويستفيدون من إفاضاته وبياناته ، ولمّا ولّى عمدة المجتهدين الحاج ملاّ على مدرسة الحاج محمد حسين خان فخر الدولة اختاره مدرّسا لتلك المدرسة ، فدرّس فيها سبع سنين في الفقه والأصول.
وفي المآثر والآثار ١ / ٢١٦ وفي ط : ص ١٦٠ : الحاج ميرزا أبو القاسم الكلانتري مدرّس المدرسة الفخرية في دار الخلافة طهران.