٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن الحسين بن نعيم الصحاف قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام ـ عن قول الله عز وجل « فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ » (١) فقال عرف الله إيمانهم بولايتنا وكفرهم بها يوم أخذ عليهم الميثاق في صلب آدم عليهالسلام وهم ذر.
٥ ـ أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن محبوب ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الحسن عليهالسلام في قول الله عز وجل « يُوفُونَ بِالنَّذْرِ » (٢)
______________________________________________________
الحديث الرابع : حسن والآية في سورة التغابن هكذا : « هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ » والتقديم إما من النساخ أو كان في مصحفهم عليهمالسلام هكذا ، ونقل بالمعنى من الراوي ، وسيأتي هذا الخبر بعينه بهذا السند في أواخر الباب مع زيادة موافقا لما في المصاحف ، فالظاهر أنه هنا من النساخ ، وقيل : إنما قدم الكافر لأنهم أكثر والمعنى أنه يصير كافرا أو في علم الله أنه كافر والظاهر أن تأويله عليهالسلام يرجع إلى الثاني أي في تكليفهم الأول وهم ذر كان يعرف من يؤمن ومن لا يؤمن فكيف عند خلق الأجساد ، وعلى هذا يقرأ عرف على بناء المجرد ، ويمكن أن يقرأ على بناء التفعيل فالمراد بالخلق خلق الأجساد ، فالمعنى أنه حين خلقكم كان بعضكم كافرا لكفره في الذر وبعضكم مؤمنا لإيمانه في الذر ، والذر بالفتح جمع ذرة صغار النمل مائة منها بوزن حبة شعير ، ويطلق على ما يرى في شعاع الشمس النافذة من الكوة.
قوله : في صلب آدم ، أي حين كونهم أجزاء من صلب آدم وإن خرجوا منه حين الميثاق ، وكما سيأتي في كتاب الإيمان والكفر وإن احتمل أن يكون الميثاق مرتين ، مرة حين كونها في الصلب ومرة بعد خروجها.
الحديث الخامس : مجهول.
« يُوفُونَ بِالنَّذْرِ » قال في القاموس : نذر على نفسه ينذر وينذر نذرا ونذورا
__________________
(١) سورة التغابن : ٣.
(٢) سورة الدهر : ٥.