قوموا غِضاباً مِن الأجداث وانتَدبوا |
|
واستَنقِـذوا مِن يَد البَلوى
بٌقايانا (١) |
وله قصيدة أخرى يقول فيها :
ولَئن نسيتُ فلَسـتُ أنسى زينبـاً |
|
ودوام مِحنتهـا وطـول عنـائهـا |
حَمَلت مِن الأرزاء ما أ عيا الورى |
|
حَمـلَ اليسير النَزر مِـن أعبائهـا |
عن كَربها و بَلائها سَـل كربـلا |
|
سَـل كربلا عـن كربها و بلائهـا |
طَـوراً على القتلى تنوح وتـارةً |
|
تحنـو محافظـة علـى أبـنائهـا |
وتطوف حـول حمىً أباد حُماته |
|
صَرفُ الرَدى وأبـاحَ هَتكَ نسائها |
مَـن مُبلغٌ عنّـي سرايـا هاشـم |
|
خَبَـراً يَـدُكّ الشمّ مـن بَطحائهـا |
سُبيَت ، و أعظم ما شَجاني غَيرةً |
|
ـ يا غيرة الإسلام ـ سَلبُ رِدائها |
و وقوفهـا فـي مجلـسٍ جُلاسُه |
|
أهوى بهـا الشيطـان في أهوائها (٢) |
__________________
١ ـ المصدر : ديوان ابن كمّونة ، طبع قم ـ ايران ، عام ١٤١١ هـ ص ٩٥. ورياض المدح والرثاء ، للشيخ حسين البحراني ، طبع ايران ، عام ١٤٢٠ هـ ص ٦٤٨.
٢ ـ ديوان ابن كمونة ، ص ٣.