بنص ، ولم تكن باختيار ، وأقصد من النص النص عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
إذن ، لم يكن لإمامة عمر نص من رسول الله ، ولم تكن شورىٰ من المسلمين ، وإنّما يدّعي أبو بكر الأفضليّة لعمر ، يقول للمعترضين : أقول : اللهمّ أمّرت خير أهلك ، والأفضليّة طريق ثبوت الامام ، فهذا النص الذي قرأناه لا دلالة فيه علىٰ تحقّق الشورىٰ فحسب ، بل يدلّ علىٰ مخالفة الناس ومعارضتهم لهذا الذي فعله أبو بكر وهو الأمر الثاني.
وهذا النص بعينه موجود في : المصنَّف لابن أبي شيبة ، وفي الطبقات الكبرى (١) ، وغيرهما (٢).
أمّا لو راجعنا المصادر لوجدنا في بعضها بدل كلمة : الناس ، جملة : معشر المهاجرين.
ففي كتاب إعجاز القرآن للباقلاني ، وكتاب الفائق في غريب الحديث للزمخشري ، وكذا في غيرهما : عن عبد الرحمن بن عوف قال : دخلت علىٰ أبي بكر في علّته التي مات فيها ، فقلت : أراك بارئاً يا خليفة رسول الله ؟ فقال : أمّا إنّي علىٰ ذلك لشديد الوجع ،
__________________
(١) الطبقات لابن سعد ٣ / ١٩٩ ، ٢٧٤.
(٢) تاريخ الطبري ٢ / ٦١٧ ـ ٦٢٠ ، الرياض النضرة في مناقب العشرة المبشرة ١ / ٢٣٧.