صحيح البخاري ، وهو أيضاً في : سيرة ابن هشام ، وأيضاً في تاريخ الطبري ، وأيضاً في مصارد اُخرىٰ ، وهناك فوارق بين العبارات ، والنص تجدونه قد تلاعبوا به ، لا أتعرّض لتلك الناحية ، ولا أبحث عن التلاعب الذي حدث منهم في نقل القصة ، وإنّما أقرأ لكم النص في صحيح البخاري ، لتروا كيف طرحت فكرة الشورىٰ من قبل عمر في سنة ٢٣ ه ، وأرجوكم أن تنتظروا إلىٰ آخر النص ، لأن النص طويل ، وتأمّلوا في ألفاظه وسأقرؤه بهدوءٍ وسكينة :
حدّثنا عبد العزيز بن عبدالله ، حدّثني
إبراهيم بن سعد ، عن صالح ، عن ابن شهاب [ وهو الزهري ] عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود ، عن ابن عباس قال : كنت [ ابن عباس يقول ، والقضية أيضاً فيها عبد الرحمن بن عوف كما سترون ] أُقرىء رجالاً من المهاجرين [ اُقرؤهم يعني القرآن ] منهم عبد الرحمن بن عوف ، فبينما أنا في منزله بمنىٰ [ القضيّة في الحج ، وفي منىٰ بالذات ، وفي سنة ٢٣ من الهجرة ] وهو عند عمر بن الخطاب [ أي : عبد الرحمن بن عوف كان عند عمر بن الخطاب ] في آخر حجّة حجّها ، إذ رجع إليّ عبد الرحمن فقال : لو رأيت رجلاً أتىٰ أمير المؤمنين اليوم فقال : يا أمير المؤمنين ، هل لك في فلان يقول : لو