السقيفة ، والقضية قبل قرون وقرون ، ومن يبلّغنا ويحدّثنا ، لكن الخبر بهذا القدر أيضاً لو لم يكن في صحيح البخاري فلابدّ وأنّهم كانوا يكذّبون القضيّة.
ثمّ إنّ عمر أيّد قول القائلين إنّ بيعة أبي بكر كانت فلتة ، وهذا أيضاً أيّدهم فيه ، لكنْ يريد الأمر لمن ؟ يريده لعثمان من بعده ، فهل يتركهم أن يبايعوا بمجرّد موته غير عثمان ، فلابدّ وأن يهدّد ، فهدّدهم وجاءت الكلمة : فلان وفلان ، وليس هناك تصريح في الاسم كما في كثير من المواضع.