موت عمر حتّىٰ يبايعوا فلاناً ، اصبروا حتّىٰ نعرف من فلان ؟ ثمّ أضافوا أنّ بيعة أبي بكر كانت فلتة ، فأولئك الجالسون هناك ، الذين كانوا يتداولون الحديث فيما بينهم قالوا : إنّ بيعة أبي بكر كانت فلتةً ، يريدون أنّ تلك الفرصة مضت ، وإنّا قد ضيّعنا تلك الفرصة ، وخرج الأمر من أيدينا ، لكن ننتظر فرصة موت عمر فنبايع فلاناً ، قالوا هذا الكلام وفي المجلس من يسمعه ، فأبلغ الكلام إلىٰ عمر ، وغضب عمر وأراد أن يقوم هناك ويخطب ، فمنعه عبد الرحمن بن عوف.
وفي المدينة اضطرّ الرجل إلىٰ أن يذكر لنا بعض وقائع داخل السقيفة ، وإلاّ فمن أين كنّا نقف علىٰ ما وقع في داخل السقيفة ، وهم جماعة من الأنصار وأربعة أو ثلاثة من المهاجرين ، ولابد أن يحكي لنا ما وقع في داخل السقيفة أحد الحاضرين ، والله سبحانه وتعالىٰ أجرىٰ علىٰ لسان عمر ، وجاء في صحيح البخاري بعض ما وقع في قضيّة السقيفة ، وإلاّ فمن كان يحدّثنا عمّا وقع ؟.
يقول عمر : إرتفعت الاصوات ، كثر اللّغط
، حتّىٰ نزونا علىٰ سعد بن عبادة ، هذا بمقدار الذي أفصح عنه عمر ، أمّا ما كان أكثر من هذا ، فالله أعلم به ، ما عندنا طريق لمعرفة كلّ ما وقع في داخل