وهذه النظرية تمثل رأي شريحة كبيرة من المسلمين وهم أهل السنة ـ أشاعرة وسلفية ـ ويتضح موقف النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من مستقبل دعوته في الأسطر التالية.
موقف النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من القرآن
القرآن دستور الله ومعجزة نبيه الخالدة ، فهل جمعه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في كتاب خاص ليحفظه من الضياع ؟
إنّ الناظر في كتب الحديث يرىٰ أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أوكل أمر القرآن إلىٰ حفظ الصحابة وجمعهم له ، فقد كان البعض يحفظ ما نزل منه ، وكان آخرون يكتبون بعض سوره في الصحف ، ولا تذكر المصادر أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم اتخذ موقفاً حاسماً بشأن القرآن فقام بجمعه حسب ترتيب نزوله في كتاب خاص.
أجل ، هناك قسم من العلماء يذهب إلىٰ أنّ القرآن جُمع علىٰ عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومنهم : الزرقاني ، الزركشي ، الباقلاني وغيرهم.
إلاّ أنّ هذا القول يصطدم بروايات جمع القرآن في عهد أبي بكر ، فإذا كان القرآن مجموعاً عند بعض الصحابة فلماذا يأمر أبو بكر زيد بن ثابت بجمعه ؟