وبعبارة أوضح : ما هي حقيقة المشروع الالهي الذي اُعدَّ لهداية الإنسان بعد ختم النبوة ؟
ما موقف النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من مستقبل الإسلام ؟ فهل اتَّخذ صلىاللهعليهوآلهوسلم الترتيبات اللازمة لحفظ رسالته وضمان انتشارها ؟
ما موقفه صلىاللهعليهوآلهوسلم من الكتاب والسنة وهما عهد الله إلىٰ خلقه ؟
إنّ الإجابة علىٰ هذه الأسئلة وغيرها قد يكون لها تأثير كبير علىٰ حياة الانسان.
و لو عرضت هذه الأسئلة علىٰ المدارس والفرق الإسلامية لكانت أجوبتها متوافقة مع انتماءاتها المذهبيّة ، وهذه إحدىٰ مشاكلنا ، فنحن ننتمي ثم نجيب ولو علىٰ حساب الحقيقة.
ولا أطيل عليك عزيزي القارئ فقد حاولنا قدر الإمكان تجلية تلك الصورة وإبراز حقيقتها المستوحاة من القرآن الكريم والسنة الشريفة.
أجل إنّ هناك نظريات مختلفة حول موقف النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من مستقبل دعوته ، وأشهر هذه النظريات اثنتان.