ورد في ترجمته في كتاب أسد الغابة ما يلي : « دهاة العرب أربعة : معاوية ابن أبي سفيان ، وعمرو بن العاص ، والمغيرة بن شعبة ، وزياد ... ».
« ... وولاّه عمر بن الخطاب البصرة ولم يزل عليها ، حتّىٰ شُهد عليه بالزنا ، فعزله ، ثم ولاّه الكوفة ، فلم يزل عليها حتّىٰ قُتل عمر ، فأقرّه عثمان عليها ... ».
« ... وهو أوّل من وضع ديوان البصرة وأوّل من رشىٰ ( أعطىٰ رشوة ) في الإسلام أعطىٰ « يرفأ » حاجب عمر شيئاً حتّىٰ أدخله إلىٰ دار عمر ... » (١).
إنّ السكوت عن التعليق هنا أبلغ من التعليق ، لكن نقول : العجب من عمر إذ بعد أن عزله عن البصرة بسبب زناه يعيده والياً علىٰ الكوفة وخيار الصحابة أحياء يرزقون كعلي بن أبي طالب الذي كان جليس بيته وكأبي ذرّ والمقداد وخزيمة وغيرهم ...؟!
وهو أحد الصحابة من الأنصار ، وقد ورد في ترجمته في كتاب أسد الغابة ما يلي :
« جاء ثعلبة بن حاطب الأنصاري إلىٰ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا رسول الله أدع الله أن يرزقني مالاً ، فقال : ويحك يا ثعلبة قليل تؤدّي شكره خير من كثير لا تطيقه ، ثم أتاه بعد ذلك فقال : يا رسول الله أدع الله أن يرزقني مالاً ، قال : أما لك فِيَّ أُسوة حسنة ؟! والذي نفسي بيده لو أردتُ أن تسير الجبال
__________________
١) أسد الغابة ٥ : ٢٤٨ ترجمة المغيرة بن شعبة.