ويدل عليه ما ذكر المؤلف في كتابه حيث قال في باب ما جاء في زيارة النبي والأئمة عليهمالسلام وما لزائرهم من الثواب :
« اخبرني الشيخان الجليلان العالمان أبو محمد عبد الله بن جعفر الدوريستي وأبو الفضل شاذان بن جبرئيل ، قالا : حدثنا الشيخ الصدوق عن جده ، عن أبيه ، عن الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه ، عن أبيه ، عن سعد ـ الخ ».
والمراد بالشيخ الصدوق هنا الشيخ منتجب الدين ، كما لا يخفى على المضطلع الخبير.
اما الفقيه المحدث الحر العاملي فقد ذكر في أمل الآمل : « الشيخ محمد بن جعفر الحائري فاضل جليل له كتاب ما اتفق من الاخبار في فضل الأئمة الأطهار عليهمالسلام » وذكر بعده بعد ذكر تراجم : « الشيخ محمد ابن جعفر المشهدي كان فاضلا محدثا صدوقا ، له كتب يروي عن شاذان ابن جبرئيل القمي » (١).
جعل ـ رحمهالله ـ له عنوانين وظنه اثنين ، اما الظاهر مما نقل في الأسانيد انهما واحد ، والنسبة إلى البلدين غير عزيز ، ويدل عليه :
__________________
وأشار إلى الفهرست في الأربعين فتأليفه قبل هذه السنة بكثير.
مضافا ان الشيخ منتجب الدين لم يستوف كل علماء الشيعة فيه ، لأنه وعد في اخر أربعينه باتمام الفهرست ، حيث قال : « ولو سهل الله تعالى وأعطاني المهل واخر الاجل أضفت إلى كتاب الفهرست علماء الشيعة ما شذ عني بحيث يصير مجلدا ضخما إن شاء الله تعالى » ولم يصل إلينا هذه الإضافة ولم يذكره أحد من الأصحاب.
(١) أمل الآمل ٢ : ٢٥٢ ، الأرقام : ٧٤٤ و ٧٤٧.